فلسفة حمار ©
¸,+°´°+,¸¸,+°´°+,¸¸,+°´°+,¸¸,+°´°+,¸
عجبي عليك يا ابن آدم يا كبير الدار
أقمت الدنيا وأقعدتها عندما قالوا حمار
فهل اسمي هو شتيمة أم أن جنسي عار
خلقني ربي وخلقك ولا أحد له خيار
وأنا مهما زاد الحمل فوقي صابر على المشوار
لا أقول يوماً لماذا أخي وآخذ منه الثأر
ولا بيوم أنظر لرزق غيري وأحسده وأغار
ولا بيوم أرفع ببصري إلى جارتي وأصون الجار
ولا مهراً أدفع لحمارتي ولا ألماس أو حتى سوار
ولا شقة أجمع ثمنها ولا أجهز الدار
ولا حرمي حامل تتوحم على الكافيار
ولا بنتاً تخرج عن طوعي وتأتي بالعار
ولا ابناً يدمن ويهلوس ويقع وينهار
أعيش بحالي هانئاً ولي أفكار؟!
آكل وأشرب وأنهق وليس لدي أسرار
وعندي ابن آدم يخدمني ليل نهار
إن جعت يشتري برسيمي بأغلى الأسعار
إن مرضت يعالجني ويدعو الستار
خادم أمين من غير راتب ولا حتى إيجار
والآن هل عرفت يا ابن آدم من منا الحمار؟