MARWA_A72 نائبة المدير
عدد الرسائل : 2050 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 14/12/2007
| موضوع: دليل خيبة الرجال وقوة النساء الإثنين فبراير 11, 2008 3:03 pm | |
| [size=16]يختلف مفهوم " الصمت " وفوائده عند كلاً من الرجل والمرأة، فمن المعروف لدي الجميع أن الصمت من صفات الرجل التي تقلق المرأة وتزعجها كثيراً، خاصة أنه قد يكون كثير الكلام والثرثرة في بداية الحب، ثم يأتي الزواج فيقضي علي كل الكلام، من جانب الرجل ويجعله يصمت صمت الحملان .
وهذا ما أكدته دراسة فرنسية حديثة صادرة عن مركز ليل القومي للأبحاث الأسرية، مشيرة إلى أن الرجل يكره ثرثرة المرأة بينما تكره المرأة صمته، وذكر القائمون علي الدراسة أن نتائجها كانت غير متوقعة ، حيث احتل صمت الرجال المركز الأول في قائمة الصفات التي تكرهها النساء قبل الخيانة والبخل .
وبالرغم من الحقيقة التي قدمتها لنا الدراسة السابقة، وهي أن الصمت يحتل المركز الأول لدي الرجال، إلا أن بعض الخبراء يؤكدون أيضاً أن الصمت أصبح لغة مميزة وذات أهمية لدي بعض النساء، وذلك لما يقدمه لها من رقي يميزها عن الرجل . الصمت يزيدك قوة وجاذبية أكدت أحدث دراسة اجتماعية حديثة أن المرأة صارت تعتمد مبدأ الصمت أيضاً، لكي تكون أكثر قوة وجاذبية.
وقد ذكر أحد الحكماء ( لوعلمت المرأة أن الصمت يزيدها جمالاً لصمتت طيلة حياتها)، أي لو أدركت المرأة قيمة الصمت ومعناه لتسلحت به في كل تصرفاتها وتعاملاتها مع الآخرين وأحرزت نجاحاً ووطدت ثقة واحتراماً بينها وبين الطرف الآخر.
لذلك عليكِ أن تعتمدي الصمت الفعال، أي أن تكتفي بالتعبير عن غضبك واستيائك بنظرات حادة وثاقبة من عينيك فقط، عندها سيترجم الآخرون صمتك على أنه ثقة زائدة في النفس وقوة غامضة تجعلهم يحارون في رد فعلك، ويصعب عليهم توقع ما سيصدر عنك، عندها ستدركين أن للصمت قوة خارقة توقف الآخرين عند حدهم .
وسيلة قوية لنجاح العلاقة الزوجية والمعروف أن الصمت مرتبط بالحذر وكلاهما وسيلة قوية تساعد على النجاح في الحياة عامة ومع شريك العمر خاصة، بمعنى أنه عندما تكون المرأة حذرة في كل كلمة تقولها للآخرين تكسب احترامها لنفسها واحترامهم لها.
والمرأة التي تطبق أسلوب الصمت عندما تغضب، إنما تفكر ملياً قبل حصول ردة فعلها المفاجئة، وهكذا تتحكم في نفسها وتركز أكثر في الحبكة المنطقية لمحور النقاش مع الطرف الآخر، لكن إذا بدأت بالكلام بطريقة انفعالية فستثرثر بغير هدى وتقع في أخطاء وتصدر عنها ألفاظ قد تندم عليها لاحقاً.
موقف دفاعي للرجل يشير الخبراء إلى أن صمت المرأة يضع الطرف الآخر في موقف دفاعي، فعندما يصمت الرجل مثلاً تقلق المرأة وتغضب ولكي تخرجه عن صمته تبدأ برمي الأحاديث واحداً تلو الآخر فتخرج كل ما لديها من أسرار أمامه، وهكذا على المرأة أن تعتمد الصمت كما الرجل لكي تضعه في موقف دفاعي فيضطر إلى الكلام وإخراج كل ما لديه.
كما أن الصمت يضفي على المرأة هالة من النفوذ ويجعلها في نظر زوجها أكثر ذكاء وأعمق تفكيراً، فعندما يعود الرجل من عمله متعباً ويكون سريع الاستثارة أو الغضب، عليها أن تتجاهله وتصمت لكي تتحكم هي في الموقف بدلاً منه، فهو سيحاول أن يخفف من غضبه ليحقق التوازن بين شخصيته وشخصيتها، وفي الوقت نفسه يتأثر بأسلوب تعاملها مع غضبه فيقدر لها ذكاءها ويحترم موقفها وينجذب نحوها ويعتبرها إنسانة جديرة بالاعتماد عليها في المواقف الصعبة.
وقار واحترام للمرأة وقيمة الصمت تبدو أكثر وضوحاً في ما تعطيه للمرأة من وقار واحترام، فالنساء عامة معروفات بحبهن لجلسات التسلية والدردشة والقيل والقال وإلقاء الإشاعات، بينما المرأة التي تستمع أكثر مما تتكلم وتجيد فن الصمت والرد بكلمات مقتضبة ومتقنة، هي التي تثير انتباه الرجل ويجذبه غموضها ويحاول التقرب منها لفك غموضها واكتشاف أسرارها، ويفضلها الرجل لأنها تخبئ ما تشعر به ولا تدلي بأي معلومات عن نفسها أو عن الآخرين، فينجذب نحوها لأنه يجدها موضع ثقة وأكثر تأثيراً في الآخرين، ويرى فيها مستودعاً أميناً لأسراره ومشاكله لأنها ستحتفظ بها لنفسها، بعكس المرأة كثيرة الكلام التي يصمت أمامها الرجل ويتهرب منها مخافة أن تفشي أسراره أمام الآخرين.
دليل على عجز الرجل وضعفه وعلى الرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها الصمت للمرأة، إلا أنه دليل قوي على عجز وخيبة أمل الرجال، حيث يرجع بعض الخبراء النفسيين صمت الرجل إلي أنه يتردد كثيراً في الحديث عن همومه ومشاكله لزوجته حتى لا يجد ردود فعل عكسية منها الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم حجم المشكلة التي يواجهها.
ويذكر الدكتور عماد العاصي الأخصائي الاجتماعي أن معظم الرجال يترددون كثيراً في الحديث عن أنفسهم وهمومهم لخشيتهم من التعرض للانتقاد أو الكشف عن نقاط ضعفهم وعجزهم لزوجاتهم.
وهناك نوع من الرجال صامت دائمًا ،الصمت من طبعه، فهو لا يتحدث بمقدار ما يسمع، وربما تتعب الزوجة لأنها ترغب بأن يشاركها زوجها الحديث، وعلى الزوجة في هذه الحالة أن لا تغضب من ذلك السكوت، لأنها مع الأيام ستتعود عليه.
روشتة لعلاج صمت الزوج وفي النهاية، نحب أن نقدم لكِ عزيزتي الزوجة روشتة مختصرة لعلاج مرض الصمت الحالة التي قد تنتاب زوجك أحياناً لتكون حالة عرضية أو تصيبه نتيجة لتصرفاتك وأفعالك في بعض الأحيان الأمر الذي يجعلك تتبعين علاج تلك الروشتة لتعالجي نفسك معه .
الحالة الأولي: قد يصاب الزوج بالصمت نتيجة للتعرض لبعض المشكلات في العمل أو مسألة معقدّة أو أن يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت.
وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء ويختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة، حيث أنه يعتبر نفسه المسئول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذا التفكير، فنراه يصمت لساعات طويلة لحلّ مشكلة ما بنفسه، ومن بعد أن يجد لها حلاً يعود إلى الحوار والتواصل مع الآخرين.
العلاج: من الخطأ منكِ عزيزتي الزوجة أن تحدثي الزوج عما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّمك حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي، وهنا عندما تطرحي عليه الأسئلة يجب تكون بأسلوب معين وليست كالطريقة المعتادة مثلاً بعض الزوجات يقولن : ما بك هل أنت متضايق؟ ماذا يشغلك؟؟ يردّ الزوج قائلاً: لا شيء،ثم تصرّ الزوجة: كيف لا شيء، هل تريد أن تخفي عني ذلك؟ وقد تفكّر الزوجة أنها فعلت شيئاً أغضبه منها،هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلة زوجية لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة ومساحة للاستقلالية الذاتية، الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف.
الحالة الثانية : يصاب الزوج بالصمت أحياناً عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة، فالرجل مختلف عن المرأة في التعبير عن تعبها، فالمرأة تعبّر بصوت عال وتتكلم بطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح، لكن الرجل لا يستخدم هذا الأسلوب.
العلاج : لا تطلبي من زوجك أن يعبّر عن ما بداخله عندما يكون متعباً ولا تستقبلينه من دخوله إلى المنزل بكمّ من الأسئلة ولا تكلميه عن مشاكل الأولاد فهذا يزيد من تعبه، وقد يدفعه إلى الصمت أكثر للتهرّب من الحديث وللاستراحة، فعليكِ أن تستقبليه بالترحيب والملاطفة، وتحرصي على أن تجهّزي نفسك في كل يوم بطريقة مختلفة وجديدة لحسن استقباله من زينة وعطور وتفاجئيه بهدية أو موقف ما، فذلك يسرّع بخروجه من صمته، بل عندما يجدك بهذه النفسية المرحة والمتفهمة، سرعان ما يستعيد نشاطه ويبادلك المشاعر والحوار.
الحالة الثالثة : انشغال تفكير الزوج لفترات طويلة بقضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق في دائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته.
العلاج : بإمكانك أن تتحيّني الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته،ولا بدّ أن تتعلّمي الأسلوب الشيق والجذاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوار معك، ومن هذه الأساليب : -
- أن تختاري المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محور اهتمامه .
- أن تعرضي عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة في حلّها.
[/size]
| |
|