MARWA_A72 نائبة المدير
عدد الرسائل : 2050 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 14/12/2007
| موضوع: تاريخ انفلونزا الطيور والنصائح الأخيرة الثلاثاء يناير 08, 2008 6:52 pm | |
| تاريخ انفلونزا الطيور والجديد فيها
1. تاريخ نشوء مرض انفلونزا الطيور:
يرجع تاريخ هذا المرض الى ظهور اول اصابة به في ايطاليا عام 1878, حيث لم يكن مرض الانفلونزا معروفا في العالم انذاك, لكن حسب الصفات المرضية والاعراض المصاحبة لهذا المرض نُسبت بعض الاوبئة التي حدثت في تلك الاعوام الى مرض الانفلونزا, وفي بداية القرن الماضي من عام 1918 حدثت جائحة من الانفلونزا كانت نتيجتها وفاة 15 / 20 مليون شخصا بسبب الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الناس وعدم وجود مضادات حيوية كالبنسلين الذي اكتشف في الثلاثينيات , وفي هذه الحقبة من الزمن كان انتشار المرض فيها يفتك بالعديد من الناس دون ادني مقاومة لعدم توفر العلاجات أو الوسائل التشخيصية المتوفرة حالياً . في مرحلة الثلاثينيات والأربعينيات قلت حدة انتشار مرض الانفلونزا, الا انه عاد وانتشر في العالم في منتصف الخمسينيات وادى الى قتل بين مليونين الى خمسة ملايين من البشر, وفي عام 1968 ظهرت انفلونزا حادة توفي نتيجتها حوالي مليون شخص, والملاحظ انه مع مرور السنوات اصبحت اعداد الوفيات تتناقص جراء اصابتها بهذا المرض.
اما فيما يتعلق بظهور وباء انفلونزا الطيور H5N1 في العالم فإن الحالات المسجلة في العالم كله من عام 1997 وحتى العام الحالي 2006 بلغت نحو 162 حالة حصل فيها 81 حالة وفاة, وهذه الارقام تبين مدى ضعف مقدرة هذا الفيروس على الانتقال من الطيور الى الانسان, والحالات المسجلة ظهرت في ظروف بيئية واجتماعية خاصة جدا بحيث تعيش الطيور داخل المنزل مع الاسرة ويتم التعامل معها بشكل مباشر لمدة طويلة, وهذا الامر غير متوفر لدى الانسان العادي وعلى سبيل المثال فإن الاصابات التي اكتشفت في تركيا كانت لاطفال يعيشون داخل المنزل مع الطيور والذي ساعد على اصابتهم بهذا المرض ارتفاع نسبة الرطوبة العالية والمياه والامطار الغريزة في تركيا, لكن الخبراء العالميون يعتقدون أن العالم يقترب من حدوث جائحة جديدة حيث تهيأت الان كافة الشروط اللازمة لحدوثها منها انتقال الفيروس من الطيور والخنازير الى الانسان واتساع النطاق الجغرافي للمرض ليشمل بلدان جديدة في اسيا اوروبا والشرق الاوسط وافريقية والشرط الاخير الذي لم يحصل بعد هو انتقال العدوى من شخص لاخر.
2. العامل المسبب :
فيروس الانفلونزا مرض يصيب الانسان والحيوان على حد سواء, وهناك مجموعات لهذا الفيروس من العائلات A و B و C, ويدخل مرض انفلونزا الطيور ضمن عائلة A وهو عبارة عن مرض فيروسي يسببه RNA من عائلة orthymixivridae وجميع الفروع المعروفة من انفلونزا A قادرة على اصابة الطيور وتتفرع الى انواع بناء على نوعين من البروتين على سطح الفيروس يطلق عليها H A inin Hem agglut و NA Neuramindase, حيث يوجد 16 نوع من HA و9 أنواع من NA . وهناك العديد من الترتيبات المختلفة بين هذه البروتينات من انفلونزا A تنتشر بين البشر H1N1 وH1N2 وH3N2 التي تعتبر محدودة الضراوة, لكن اخطر هذه الانواع الذي يعرف بعالي الضراوة H5 و H 7 التي تؤدي لوفيات عالية في الدواجن قد تصل الى 100 في المئة, وبالنسبة لفيروس الانفلونزا بشكل عام فإن صفاته تطرأ عليها تغيرات جذرية او بسيطة في كل عام مما يجعل نظام المناعة لدى الانسان في مقاومة هذا المرض مؤقت, حيث هناك نوعا من هذه الفيروسات يستطيع تحويل نفسه الى نوع اخر الامر الذي لا يضمن الحماية الكاملة للانسان ضد مرض الانفلونزا, لهذا يجب على كل انسان ان يأخذ اللقاح الخاص بمرض الانفلونزا للوقاية منه, وعلى ضوء هذه التحولات لهذه الفيروسات تقوم منظمة الصحة العالمية بفحص الفيروسات وتركيباتها التي تصيب الانسان بشكل دوري لتنتج اللقاحات اللازمة لها.
3 . أهمية المرض :
هذا المرض يسبب خسائر اقتصادية كبيرة في مزارع الدواجن واعراضه المرضية حادة على جسم الانسان وقد يؤدي للوفاة بنسبة كبيرة تقدر حسب العناية بالمريض وبدايتها المبكرة وحسب توفر الدواء الباهظ الثمن أو اللقاح المضاد وحسب مقاومة الفيروس للدواء المتوفر حالياً . ولذلك كان لا بد من الاستعداد له على اعلى مستوى وعدم التساهل معه حتى لو كانت احتمالية الاصابة به تقدر بواحد في المليون .
4. كيفية انتقال العدوى من الطيور إلى الإنسان :
لا ينتقل مرض انفلونزا الطيور الى الانسان الا بالتعامل المباشر مع الطيور الحية سواء عن طريق اللمس او من خلال عمليتي السلخ او النتف في تحضير الدواجن, والدليل ان المناطق الموبوءة لم ينتشر المرض فيها بين عامة الناس, وبالنسبة للتطعيم الوقائي فإنه لا يوجد مطعوم للانسان ضد مرض انفلونزا الطيور لانه لم يحدث لغاية الان انتقال الانفلونزا من انسان لاخر,ولقد ثبت علميا أن الانسان لا يفرز هذه الفيروسات عند اصابته بهذا المرض ولا تخرج هذه الفيروسات من افرازات المريض لذلك لا ينتقل من انسان لاخر وبالتالي فهو ليس مرض بشري ما لم يطور الفيروس نفسه ويصبح قادرا على الانتقال من شخص لاخر, وعلى حسب المعطيات فإن جميع الاحترازات والاجراءات التي تمت في جميع دول العالم لمراقبة تطور هذا الفيروس مُورست لمنع انتقاله الى الانسان, لان الفيروس يشكل نفسه كل ثلاثين سنة,وربما الان تكون الظروف مواتية لحدوثه مرة اخرى, واذا كانت هناك احتمالية لانتقاله بين البشر فسيكون انتشاره مركزا على البلاد الموبؤة, ولو افترضنا لا سمح الله ان الفيروس اصبح قادرا على الانتقال بين بني البشر فإن دول العالم ستتخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهته, والصحيح ان هذا الوضع انعكس بشكل ايجابي على بعض الشركات الاستثمارية في مجال بيع الادوية, لان ابعاد هذه القضية كان لها مردود ايجابي لبعض المستفيدين منها واستثمرت بالشكل الصحيح .
5 . التصرف إذا ظهر المرض في بلد :
في حال ظهور المرض في أي موقع سيتم اتلاف كافة الدواجن فيه وبقطر يبعد عن المزرعة المتلفة بحوالي 3 - 10 كلم مربع . لا يمكن التستر على هذا الوباء لان هذا التستر يعتبر جريمة
6. علاج البشر :
إن دراسة تجربة فيتنام أثبتت أن دواء تاميفلو يمكن أن يكون علاجا ناجعا إذا أعطي في أي وقت في خلال خمسة أيام قبل أن تتضح معالم العدوى بالمرض. "لابد من استخدام الدواء بحرص وبطريقة سليمة لتقليل مخاطر المقاومة". "لقد تم اختيار تاميفلو على أساس نصيحة من خبراء مستقلين اشارت إلى فعاليته وسهولة إعطائه".
7. الوقاية من انفلونزا الطيور :
فيروس انفلونزا الطيور حساس لابسط انواع المطهرات وحتى غسيل الطيور بالماء والصابون كفيل بالقضاء عليه, كما يتم القضاء عليه عند درجة حرارة 60 - 70 درجة مئوية فكيف عندما تتطلب عملية الطهي درجات حرارة تصل لمئات ولفترات طويلة . ولذلك يجب اعطاء اللقاحات اللازمة, وان يتم الاتصال بالجهات المعنية في حال الاشتباه بأي حالة, وان يقوم مربو الطيور بغسل ايديهم بالماء والصابون بعد ملامستهم لاي نوع منها . وتشدّد منظمة الصحة العالمية على أنّ الفيروس H5N1 يشكّل خطراً على الأشخاص الذين يخالطون طيوراً موبوءة عن كثب .
يقول علماء إنهم توصلوا إلى طريقة سريعة لتصنيع مصل أنفلونزا الطيور إذا تفشى المرض بين البشر. وقالوا إن الأمر قد يتطلب 6 أشهر لتطوير وتصنيع المصل، ولكن يمكن اختصار هذه المدة من خلال تعديل الحمض النووي دي ان ايه للفيروس. وقال العلماء إن الطريقة الجديدة القائمة على التعديل الوراثي العكسي، تمكن الشركات من انتاج المصل بكميات كبيرة.
وقال بيان الباحثين إن تسلسل مورث(جين) الفيروس يشير إلى أنه حساس للأدوية الخاصة بعلاج الفيروسات مثل "تاميفلو" و"أمانتادين". وربما يكون ذلك نبأ سارا للعلماء إذ قد يضيفون بذلك سلاحا طبيا جديدا في الحيلولة دون الاصابة بانفلونزا الطيور. ولا يؤثر لقاح الانفلونزا البشرية في الوقاية من فيروس انفلونزا الطيور ولم يطور أي علاج له حتى الان رغم أن هناك عقاقير تساعد على التخفيف من حدته اتفق وزراء الصحة بعدة دول على تسريع انتاج المصل الواقي من وباء انفلونزا الطيور، وتبادل الخبرة والمعلومات من أجل الاسراع بالانتاج لضمان توافر الكميات المطلوبة.
8. أسباب القلق العالمي :
رصد باحثون في جامعة أكسفورد حالتين من بين المرضى في فيتنام، توفيا بعد أن فشلا في الاستجابة للعلاج بدواء تاميفلو وقدمت دراسة سابقة نشرت في دورية "الطبيعة" وصفا لحالة فردية من حالات مقاومة الدواء عند مريض يعالج من أنفلونزا الطيور. إلا أن المريض أعطي في هذه الحالة جرعات صغيرة من دواء تاميفلو قبل أن يصاب بالعدوى بعد اصابة أحد أفراد عائلته بالمرض. ووصف رئيس فريق الباحثين الدكتور جيريمي فارار، النتائج الأخيرة بأنها "مثيرة للقلق"، إلا أنها لم تكن مفاجئة. وقال إن كل الميكروبات - سواء كانت طفيليات أو بكتيريا أو فيروسات، بدأت أخيرا في مقاومة الدواء. وأضاف: "إذا كانت قد ظهرت مقاومة لهذا الدواء وهي مقاومة تنتقل من شخص إلى آخر، فمن الواضح أن هذه ستكون مشكلة كبيرة".
إلا أن الدكتور فارار قال إن هناك بعض الأدلة تشير إلى أن الفيروسات التي كونت مقاومة للدواء يقل احتمال أن تكتسب القدرة على الانتقال من شخص إلى آخر. يقول الخبراء أنه إذا تمكن الفيروس إتش5إن1 من التحور بحيث يكون قادرا على الانتقال بين البشر، فقد يلق نحو 150 مليون شخص مصرعهم في العالم.
وقال البنك الدولي يوم الاثنين ان انتقال انفلونزا الطيور الى البشر وتفشيه قد يؤدي الى خسائر تصل الى 550 مليار دولار في البلاد الذي تملك اقتصادا صناعيا.
وفي تقرير عن تهديد انفلونزا الطيور قال البنك ان دراسات حول اوبئة الانفلونزا تشير الى أن أي وباء جديد قد يسبب بين 100 الف و 200 الف حالة وفاة في الولايات المتحدة وحدها، وهو ما يعني خسائر اقتصادية هناك تتراوح بين 100 مليار و 200 مليار دولار.
وقال البنك الدولي في تقرير نقلته وكالة رويترز للانباء انه يقدر أن الخسائر الاجمالية للولايات المتحدة وباقي الدول عالية الدخل ستبلغ 550 مليار دولار.
واضاف "ستكون خسائر العالم بالطبع أكبر بكثير بسبب تأثير الوباء على الدول النامية لكن مما يثير قلق العلماء أنهم لاحظوا حصول تحور في أحد أجزاء الفيروس يشبه التحور الذي لاحظوه من عينات حصلوا عليها من إصابات في هونغ كونغ عام 2003 وفيتنام عام 2005.
ويرى العلماء أن هذا التحور في بنية الفيروس لا سيما في الجزء H يسمح له بالالتصاق بالزوائد في الخلية البشرية بسهولة أكبر منها مع الخلايا في الطيور.
وباختصار هذا يعني أن الفيروس يفضل إصابة البشر على إصابة الطيور. وهذا التحور في الفيروس هو ما يحتاجه من أجل نجاحه في الانتقال من إنسان إلى آخر. وهناك تحذيرات من تزايد ظاهرة بيع لقاح مغشوش للتحصين من انفلونزا الطيور الامر الذي يعني ان ملايين الطيور لم تحصن بشكل صحيح.
ووجد الباحثون أن الفيروس الذي فحصوه في إصابات تركية مؤخراً كان قريبا جدا من تلك السلالة المميتة التي تم عزلها لدى مرضى غربي الصين العام الماضي. ويقدم ذلك دليلا إضافيا على أن السلالة المميتة من انفلونزا الطيور H5N1 قد انتقلت إلى تركيا عبر الطيور المهاجرة.
وتسود المخاوف من عدم إمكانية توفير الكميات المطلوبة من المصل لملايين من البشر في وقت قصير، كما تسود المخاوف أيضا من أن الدول الأكثر فقرا لن تكون قادرة على شراء المصل وغيره من العقاقير اللازمة.
9. تساؤلات حول بيض الطيور :
من جهة اخرى، وبينما يجمع الاطباء على عدم خطورة اكل الدجاج اذا طهي جيدا، اثار اكتشاف دجاج مصاب بفيروس انفلونزا الطيور دون أن تظهر عليه أعراض المرض قلقا بشأن استهلاك البيض. ولا يتفق العلماء حول ما اذا كان محتوى بيض ذلك الدجاج خاليا من الفيروس ولكنهم يقولون ان هناك بعض المخاطرة لان سطح قشرة البيض ربما يظل ملوثا بالفضلات المحملة بفيروس للدجاج. والطيور المصابة بسلالة (اتش 5 ان 1) تلقي بكم هائل من الفيروسات في فضلاتها وافرازات الجهاز التنفسي مما ساعد في انتشار الفيروس في مناطق جغرافية واسعة.
واكتسب التساؤل حول صحة البيض اهمية كبيرة منذ اكتشاف دجاحات تبدو في صحة جيدة وهي تحمل الفيروس في اندونيسيا في الآونة الاخيرة.
وهذه الطيور لا تسقط طريحة المرض بل تواصل انتاج البيض رغم انها تحمل وتنشر الفيروس. وللوقاية يجب غسل البيض جيداً بالماء والصابون قبل كسره وطهيه على النار الكافية لقتل الفيروسات .
10. الحالات الخطيرة عند البشر :
ان الاصابة بسلالة اتش.5.ان.1 من فيروس انفلونزا الطيور تسببت في التهابات متعددة في الرئتين "عادة ما تتمثل في القيح والالتهاب لدى المرضى الذين يعانون من الحمى والسعال , وشدة هذه الاعراض هي مؤشرات دالة على احتمالات وفاة المريض , والصورة الشعاعية للصدر تكشف درجة الإصابة به وخطورتها . وهناك أعراضا شاذة اضافية اكتشفت عند مرضى انفلونزا الطيور، لم تكن موجودة لدى مرضى التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز)، مثل وجود سوائل في المساحة التي تحيط بالرئتين و تضخم العقد اللمفاوية وتشكل فجوات في انسجة الرئتين .
وقال الباحثون ان رئات ضحايا انفلونز الطيور مليئة بالالتهابات ومسدودة مشيرين الى ان شدة الاعراض يمكنها تحديد ما اذا كان المرضى سيعيشون أم لا.
11. نصائح لمربي الدواجن :
ننصح باعطاء اللقاحات اللازمة, وان يتم الاتصال بالجهات المعنية في حال الاشتباه بأي حالة, وان يقوم مربو الطيور بغسل ايديهم بالماء والصابون بعد ملامستهم لاي نوع منها. والابتعاد عنها ما أمكن ولبس الكمامات والقفازات أثناء العمل وعدم النوم في حظائرها أو جلبها إلى غرف نومهم , وتأمين الظروف الصحية لحظائرهم وخاصة النظافة والحرارة المناسبة للحفاظ على صحتهم .
12. نتائج وخلاصة :
من كل ما تقدم نستنتج أن الوفيات الناجمة عنه قليلة جداً بالنسبة لعدد السكان وأسباب الوفيات الأخرى , وأن التهويل الإعلامي كبير والأرقام الموضوعة للخسائر البشرية والمادية كلها ظنون وتوقعات وقد لاتحدث أبداً , وهذا له أسباب إما سياسية لانشغال العالم عما يحدث من فظائع ترتكب بحق البشر وتقتلهم أو اقتصادية لغزونا من جديد بأدوية باهظة الثمن على شكل لقاحات أو دواء غير مؤكد الفائدة .
ونحن كدول نامية لا نهتم بالبحث العلمي وتمويله الأفضل لنا ريثما يتم لنا ذلك أن نتبع سبل الوقاية منه المذكورة سابقاً وعدم مخالطة جميع الحيوانات عن كثب لأنها كلها قد تكون ناقلة للعدوى بانفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض الخطيرة الأخرى , وإذا حدثت إصابات به الإسراع بالمعالجة والإشراف الطبي والراحة التامة في الفراش والتغذية الجيدة . لأن مناعة الجسم القوية تساهم كثيراً في الشفاء في مثل هذه الإصابات الفيروسبة .
منقوووووووووووووووول | |
|